البابا يصف رحلته إلى العراق ويتحدث عن أهداف لقائه بالمرجع السيستاني
أكد أونلاين – بغداد
دافع البابا فرنسيس عن قرار زيارته إلى العراق في ظل أزمة الجائحة، رداً على انتقادات، فيما تحدث عن لقاءه بالمرجع الأعلى علي السيستاني وأهدافه.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير تابعه “أكد أونلاين”، الأربعاء، إن “البابا قال إنه وضع مصير العراقيين الذين توافدوا لرؤيته رغم مخاطر الجائحة بين يدي الله”.
وقال البابا الذي تلقى اللقاح خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة البابوية العائدة من بغداد “هذا أحد الأمور التي جعلتني أفكر. فكرت في الأمر كثيراً، صليت كثيراً بشأن هذا”.
ويؤكد أنصار البابا إن زيارة البابا تستحق المخاطرة لإظهار دعمه لإحدى أكثر الشرائح تضرراً في العراق.
وكان الباباوات الآخرون يحلمون بزيارة العراق، لكن فرنسيس كان أول من يذهب، مما يعزز مشروعه الكبير المتمثل في إقامة علاقات أوثق مع العالم الإسلامي وإعادة تأكيد نفسه على الساحة العالمية بعد عام من الإغلاق.
وقال وزير خارجية الفاتيكان الأسقف بول غالاغر في مقابلة على متن الطائرة إن الفاتيكان أصر على ضرورة اتباع القيود لكن السلطات المحلية تتحمل المسؤولية النهائية عن هذه الإجراءات. وأضاف “إننا سنصلي بشدة من أجل أن تسير الأمور على ما يرام”.
كما أكد البابا، أن عمره، 84 عاماً، وهذا جعل السفر أصعب هذه الأيام. وقال “اعترف أنني كنت متعباً فى هذه الرحلة أكثر من الآخرين”.
وفي إشارة إلى اجتماعه يوم السبت مع اية الله العظمى علي السيستاني فى مدينة النجف قال “يمكننا القول ان هذه هي الخطوة الثانية” على طريق توثيق العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والعالم الإسلامي.
ووصف فرنسيس آية الله السيستاني، أكبر رجل دين شيعي في العراق، بأنه “رجل عظيم ورجل حكيم ورجل الله”. وقال إن رجل الدين أخبره بأنه لم يستقبل سوى عدد قليل من الزوار – سواء كانوا سياسيين أو ثقافيين أو دينيين – لمدة 10 سنوات. وقال البابا إنه يشعر بالشرف لأن المرجع الأعلى “نهض لتحيته”.
وبيّن البابا بالقول، “كان اللقاء جيداً لروحي”.
ورد البابا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر الاجتماع رسالة للمراجع المتشددين فى إيران، قال فرانسيس فقط إن التركيز على الأخوة بين الأديان في الاجتماع هو “رسالة عالمية”.
وأعرب الفاتيكان عن ارتياحه الكبير لرحلة فرنسيس التى قام فيها بحركات رمزية جريئة.
وقال الأسقف غالاغر “لا تحل مشاكل بلد مثل العراق بين ليلة وضحاها”. ووصفها بأنها “مساهمة كبيرة” حيث أن البابا “فعل شيئا، وقد نجح، وتغلب على الكثير من العقبات – وأعتقد أن ذلك يبعث برسالة قوية”.
وأضاف الأسقف غالاغر “هناك بعد روحي جداً” يقول البابا “لا، لا يجب أن نتخلى فقط عن مسؤوليتنا أو مساهمتنا”. يمكننا جميعاً أن نفعل شيئاً”.
وتقول الصجيفة، إن البابا الذي قال إنه ترك مصير “المؤمنين الذين زارهم في العراق بين يد الله، كان أكثر دنيوية عندما وصل الأمر إلى أتباعه في روما. وردا على سؤال حول موعد استئنافه للقاء الحجاج في روما، اقترح الالتزام بالإرشادات الصحية لإيطاليا التي يتبعها الفاتيكان بشكل عام”.
وقال فرانسيس “أود أن أبدأ الجماهير العامة فى أقرب وقت ممكن “.
وأضاف “نامل في أن تكون هناك الظروف. أنا أتبع قواعد السلطات”.
وقال البابا إن العودة بين الناس أمر حيوى بالنسبة له.
وتابع: “بعد هذه الأشهر من السجن، كانت الرحلة أشبه بـ “العودة إلى الحياة”.