الإرهاب والتسقيط السياسي.. وراء ابتزاز مسؤول عراقي

أكد أونلاين-بغداد
تتداول وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين، خبر يفيد باعتقال الشرطة في كل من استراليا وكندا أربعة أشخاص بتهمة ابتزاز القيادي في تحالف الفتح، النائب أحمد الأسدي، بعد ما وصف أمس الأربعاء بأنه حملة ترهيب استمرت عام كاملاً.
وتعود عملية الابتزاز والهجمات التي تعرضه لها منزل الأسدي، إلى شهر كانون الأول / ديسمبر عام 2019، عندما اقتحم أشخاص مسلحون ومقنعون منزلا في غرب سيدني واعتدوا على فتى عمره 16 عاما وسرقوا مبالغ نقدية.
بعد أشهر أُطلقت أعيرة نارية على المنزل فيما كان بداخله مراهقان وطفل، وتم تكسير نافذة في حادثة منفصلة، وفي وقت سابق من شهر شباط/ فبراير الحالي تم احراق الشرفة الأمامية للمنزل في الليل وتركت رسالة تهديد في الخارج، الأمر الذي تسبب بإرعاب أسرة الأسدي مِن؛ الأطفال والنساء.
فتح شهية العناصر الإرهابية
يقول مصدر مقرب من الأسدي، في حديث صحافي، إن “حادثة ابتزاز الاسدي واستهداف أسرته، فتح شهية العناصر الإرهابية والخصوم وأعداء العملية السياسية في العراق، لشن هجومها مفتعلاً عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لإلصاق اشكال التهم بالنائب الأسدي، عبر الادعاء أنه استرالي الجنسية ويمتلك قصراً في مدينة (سدني) وغيرها من التهم الكيدية هدفها النيل منه”.
ويضيف المصدر أن “الأسدي قد ترك العراق منذ تسعينيات القرن الماضي بعد معارضته للنظام السابق واقام في استراليا لاجئً سياسياً ليعود الى البلاد بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 ويزاول العمل السياسي، ما يعني أن اقامته في استراليا ليست بجديدة بل منذ ثلاثة عقود”.
وبين أن “الحديث عن منزل الرجل والادعاء بأنه قصراً باذخاً من الرخام، فكل عين منصفة وواقعية تقدر واجهة هذا المنزل لا تتعدى واجهة اي منزل في العراق بطوابقه الاثنان وباحته الصغيرة، فكيف يمكن لهذا المنزل ان يوصف بالقصر! والمفارقة في الامر أن المنزل كان يضم سيارة متواضعة من الطراز القديم، فأين ملايين الدولارات من ذلك كما يدعون”.
من يقف وراء الاستهداف
وأوضح المصدر المقرب منه، أنه “لا يمكن اعتبار الهجوم المسلح الذي استهدف منزل نائب الأسدي، حادث عراضي أو طبيعي يتكرر في تلك البلاد من دون التوقف عنده، لأن استراليا ليست العراق ويمكن اعتبار هذا الهجوم دكة عشائرية! أذاً القادر على مهاجمة منزل سياسي عراقي وسط عاصمة غربية فقط الإرهاب والمافيات التي تنشط في دول مثل استراليا واليونان وتركيا كما معروف”.
توقيت الهجوم
توقيت الهجوم على منزل الأسدي في استراليا مع الهجمة المبيتة التي تعرض لها النائب في مواقع التواصل الاجتماعي، إذا ما ربطناها معاً بالأحداث التي تجري في العراق وأبرزها الاستحقاق الانتخابي المقبل، يتضح إنها مدروسة ومتفق عليها من قبل من أجل استهدافه سياسياً ومحاولت النيل منه وتسقيطه مبكراً في الانتخابات، لأن هذا الرجل قد يهدد وجود الكثير من الشخصيات والقوى السياسية اذا ما نال حظا كبيراً في الانتخابات النيابية المقبلة بسبب مقبوليته لدى الكثير من ابناء الشعب العراقي ودفاعه عن قضاياه أبرزها حقوق بناء الحشد الشعبي.
وأكد المصدر، أن “هناك تخادم كبير بالمصالح بين جميع تلك الجهات التي استهدف الأسدي، فالإرهاب نفذ هذا الهجوم لأنه الوحيد من يملك اليد الطولى في تنفيذ مثل هكذا عمليات مسلحة في الدول الغربية والذي قدم خدمة لخصوم الأسدي من أجل استهدافه سياسياً والنيل منه عبر جهات مدفوعة الثمن في مواقع التواصل الاجتماعي”.