الكاظمي يدعو للتضامن لمواجهة السلاح المنفلت والجريمة المنظمة والنزاعات العشائرية

أكد أونلاين-بغداد

قال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، 30 كانون الأول، 2020، إن كل انهيارات الجيوش في العالم كانت بسبب التقاطعات.

وذكر الكاظمي خلال كلمة له في أعمال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة، قائلا :”أحييكم أيها الأخوة .. ومن خلالكم أحيي كل الضباط والمراتب في كل مؤسساتنا العسكرية والأمنية، جيش وشرطة وشرطة اتحادية ومخابرات ومكافحة إرهاب وأمن وطني وحشد شعبي وبيشمرگة”.

واضاف :”انتم رمز العراق .. إنجازاتكم في عام 2020 كبيرة ومفخرة لنا .. فهو عام القضاء الكامل على تنظيم داعش وغلق كل منافذ نموه وقطع الطريق أمام محاولاته الخبيثة، وسنة 2021 ستكون بعون الله أفضل على المستوى الأمني”.

وتابع قائلا :”أدعو السادة الوزراء ومؤسسات الدولة للتعاون مع قيادة العمليات المشتركة كونها البيت الكبير للقوات الأمنية، و توحيد وتنسيق جهود القطعات والاستفادة من إمكانياتها، لتحقيق النصر على الإرهاب وإعادة هيبة الدولة “.

وشدد على “ضرورة توحيد جهدنا الاستخباري لنخلق التكامل المطلوب في عملنا الأمني، مع الاهتمام بالبناء النفسي للمقاتلين والمنتسبين .. الولاء للدولة .. الولاء للدولة .. يجب أن نعلّم كل الأجيال الأمنية الجديدة أن العراق غالٍ، دفعنا دما غاليا للحفاظ على أمنه ووحدته وسلامة شعبه رغم التحديات”.

وأكد الكاظمي “ضبط الحدود هو بوابة الأمن والاستقرار”، مبينا أنه “يجب رفع المواقف الأمنية الى المراجع كما هي وعدم إخفاء أي معلومات على المقر الأعلى، لكي تتم المعالجة وإعطاء التوجيه في ضوء الحادث وليس محاولة التقليل من الحادث”.

وبين الكاظمي أن “عام ٢٠٢٠ هو عام تقييم القادة والمديرين على أساس عملهم”، لافتا إلى أنه “يجب الابتعاد عن التقاطعات بين القوات الأمنية وترك الأمور الشخصية، والتركيز على الأهداف المرسومة لهم من قبل قيادة العمليات المشتركة”.

واوصى الكاظمي بـ”التدريب .. ثم التدريب ثم التدريب .. لا تتركوا التدريب البدني والعلمي والنفسي، يجب التوسع بإعداد مناهج تدريبية متكاملة لكل الضباط والمراتب”.

واردف أن “حماية شعبنا هي هدفنا الأسمى .. ضعوا الشعب في حدقات أعينكم، لم تنته التحديات بعد، مازال أمامنا الكثير لعمله، ومازال هناك سلاح منفلت وعصابات جريمة وتجارة مخدرات وأسلحة ونزاعات عشائرية خارج القانون، ولابد أن نتضامن جميعا لمواجهتها وردعها”.

واوضح أنه “أمامنا واجب حماية الانتخابات، وعلى الجميع أن يعمل من الآن، لتوفير المناخ الآمن لإجراء انتخابات عام ٢٠٢١ “، مبينا أنه “يجب أن لا نكسر بأي مؤسسة أمنية، فالتجاوزات التي تحصل هي تجاوزات أفراد وتحصل في كل الأجهزة”.

وقال الكاظمي إن ” كل انهيارات الجيوش في العالم كانت بسبب التقاطعات ويجب الابتعاد عنها، كما أن عام 2021 يجب أن يكون عام انتماء المؤسسات للدولة والإيمان بها، وهذا التوجه الجديد نعمل عليه حاليا”.

واختتم قائلا :”روح الثقة والتكامل هي عنوان المؤسسات الأمنية والعسكرية، ومن المهم جدا أن تكون علاقاتكم تكاملية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى