نجاح تحالف انقاذ وطن .. فرصة تأريخية
المراقب السياسي
يعترض الخاسرون على تشكيل تحالف انقاذ وطن لأنه لا يضمن اغلبية “شيعية” كما يزعمون , وهم يعلمون تماما ان الحكم في العراق منذ عام 2003 اصبح بشكل ثلاثي , شيعة وسنة وأكراد , إذا كان العرب السنة والاكراد سنة , مقابل عرب شيعة , هل كان الشيعة اغلبية؟
هم لا يفرقون بين تحالف برلماني يسعى لتشكيل كتلة وطنية كبرى لتستحق وفق السياقات الدستورية تشكيل الحكومة .
هم لا يفرقون بين حكومة تنفيذية وكتلة برلمانية .
يبحثون عن وجود في الحكومة التنفيذية بأجمعهم .
يبحثون عن تمييع نتائج الانتخابات , فلا فائز ولا خاسر , والجميع له حق المشاركة في “كعكة” الحكومة التنفيذية , والحصول على مكتسبات هذه الحكومة من وزارات وهيئات مستقلة ومناصب ثانوية وغيرها. ليتم تفعيل “اللجان الاقتصادية ” سيئة الصيت بعد كل انتخابات وتشكيل حكومة , حيث تتحول الوزارة أو المؤسسة او الهيأة الى ثكنة حزبية تعود ملكيتها الى الحزب الذي حصل على الوزارة او المؤسسة وفق التحاصص.
اننا امام مفترق طرق كي نضمن لأجيالنا الوطن , لأن الطائفة تستقوي بالوطن لا بغيره .
نجاح تحالف انقاذ الوطن يعني بالضرورة دفع الاخرين للمعارضة التي يرفضها الخاسرون , انها الديمقراطية ايها السادة , الفائز فيها يجلس في موقع المسؤولية , والخاسر يراقب من يجلس في موقع المسؤولية.
يحتاج الوطن في المرحلة القادمة معرفة المقصر او الفاشل وتحديد فشله دون حماية الطائفة لفشله وتبرير تقصيره.