الخنجر وسليم الجبوري متورطان.. تفكيك خلية من تحالف “عزم” تشيع الفوضى وتسقط الخصوم وتتلاعب بنتائج الانتخابات

أكد أونلاين – بغداد
أطاحت القوات الأمنية بـ”خلية ذباب” تابعة لتحالف “عزم” بقيادة خميس الخنجر، هدفها التلاعب بنتائج الانتخابات والفوضى السياسية وتسقيط الخصوم.

وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى، تلقى “أكد أونلاين” مسخة منه، أن “تحريات قضائية مبنيّة على الوسائل العلمية، قادت الى كشف مجموعة اشخاص يحترفون الابتزاز الالكتروني، كان هدفها الاول الإعداد للتلاعب بنتائج الانتخابات القادمة وتغير نتائجها، فيما كان هدفها الثاني الفوضى السياسية”.

وأشار قاضي التحقيق إلى أن “هذه المجموعة كانت تروم الإساءة لمختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدولة العراقية”، لافتاً إلى أن “أحد السياسيين اجتمع مع مجموعة من المبتزين في داره، حيث تم مناقشة موضوع الانتخابات والإعلام الخاص بهم، حيث اقترح إنشاء خلية متعددة الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وبحسب مصادر لـ”أكد أونلاين”، فإن “المنزل الذي تم مداهمته تابع لرئيس البرلمان السابق سليم الجبوري والمرشح  للانتخابات القادمة ضمن كتلة عزم التي يقودها خميس الخنجر”.

ويشير بيان القضاء إلى أن “السياسي صاحب المنزل (ويقصد سليم الجبوري) طرح فكرة إنشاء قناة على برنامج تيليغرام من قبل احد المتهمين، وتكون مؤمّنة برقم هاتف وهمي، خط مُشترى من خارج العراق، وتم إطلاق القناة باسم (سيدة الخضراء)، وبدأت النشر والاستهداف بطريقة تهدف لزيادة الفوضى في الوضع السياسي وزيادة الخلافات بين الأحزاب السياسية”.

مصادر أكدت أن مدير القناة يدعى “أكد الدوسري” وقد اعترف في التحقيقات الأولية انه يتلقى التوجيهات والتعليمات المطلوبة من السكرتير الشخصي لخميس الخنجر المدعو مصطفى الحديثي.

قناة “سيدة الخضراء” على التليجرام كانت تنشر وبشكل متواصل استهدافات وتسقيط بقيادات الحشد الشعبي الذي يتحالف معه خميس الحنجر، مما وضع الخنجر نفسه في موقف محرج جداً، الأمر الذي سيجعل الخنجر يقدم تنازلات من أجل تحسين صورته أمام قادة الفصائل.

وأضافت المصادر أن “الكاتب (أ.س) يعمل أيضاً ضمن ذات الخلية، وهو مرتبط ارتباطاً مباشراً بخميس الخنجر ويتلقى تمويله وأوامره  منه أو عبر الوزير السابق سلمان الجميلي القيادي في كتلة عزم، وهو المسؤول عن تجنيد (أ.س) لهذا العمل.
وبالعودة إلى بيان القضاء، فإن “التحقيقاتُ نتج عنها اعتراف اثنين من اصل ثلاثة متهمين حالياً، وهم موقوفون حالياً، بعد اعتراف مدعوم بالأدلة العلمية المستخلصة من المواقع الالكترونية، ولا يزال التحقيق مستمر لمعرفة بقية المتهمين المشتركين في هذه الجريمة”.

وأشار القاضي إلى أن “المجموعة استعانت بمجموعة خبراء لأجل محاولة تزوير الانتخابات التشريعية المقبلة، والإساءة للمتنافسين، الأمر الذي يُعد جريمة كبرى من شأنها تقويض النظام السياسي وتعبير الفرد عن تمثيله السياسي”.

ويبدو أن مسار التحقيقات وتداعياته السريعة سيقود للكشف عن حلقات أخرى ضمن نفس الخلية تتولى ذات الدور الخطير بإشاعة الصراعات السياسية وفبركة الأخبار الكاذبة ونشر شائعات التسقيط السياسي في الشارع العراقي لمحاربة منافسيهم السياسيين وابتزاز  كبار المسؤولين في الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى