صحيفة امريكية: العراق لاعب قوي ووسيطاً مؤثراً في الشرق الاوسط

اكد اونلاين – بغداد

اكدت صحيفة “Foreign Policy” الامريكية، اليوم الخميس، أن العراق بات لاعباً قوياً ووسيطاً مؤثراً في منطقة الشرق الاوسط، مشيرة الى ان بغداد كانت الدافع الاساس للمحادثات الايرانية السعودية، والتركية المصرية.

وقالت الصحيفة تقرير مترجم اطلع عليه “اكد اونلاين”، ان “تغييراً كبيراً حصل في العراق، بعد ان كان عدم الاستقرار والفساد والعنف وضعف الاقتصاد في أعقاب الغزو الأمريكي هو السرد القصصي السائد حول العراق لأعوام طويلة امتدت من حرب ايران وغزو الكويت وغيرها”.

ويرى محللون سياسيون، ان “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يعتقد أنه للحصول على فرصة لحل المشاكل داخل العراق، يجب أن يلعب دورًا في المساعدة في تسوية المشاكل من حوله الربيع الماضي”.

وتحمس المحللون ومراقبو الشرق الأوسط بشأن التقارير التي تفيد بأن “بغداد كانت تتوسط للمحادثات بين المملكة العربية السعودية وإيران، وينسب للعراقيين أيضًا الفضل في دفع المصالحة بين تركيا ومصر، وهناك شائعات بأنهم يفعلون الشيء نفسه بين أنقرة وأبو ظبي، ومن المؤكد أن التخفيف من حدة هذه الخصومات الإقليمية سيفيد اليمنيين والفلسطينيين والليبيين والسوريين وكذلك العراقيين”.

واشارت الصحيفة الى أن “أول مؤشر على نهج الحكومة العراقية الجديد والأكثر بناءة تجاه المنطقة يسبق في الواقع وصول الكاظمي إلى رئاسة الوزراء في ربيع عام 2019، أعلنت مصر والأردن والعراق عزمها على إنشاء آلية للتعاون الاقتصادي والجيوسياسي”.

وتابعت “في ذلك الوقت لاحظ القليل من الأشخاص الذين فعلوا ذلك، ومالوا إلى رفض الجهد، لقد عانى العراق من مشاكل سياسية وأمنية لا تعد ولا تحصى وكان له علاقات بعيدة وصعبة مع القوى الإقليمية الأخرى”.

واضافت انه “في نفس الوقت تحولت مصر وأظهرت القليل من القدرة على تشكيل الأحداث في المنطقة خارج قطاع غزة، وخسرت الأردن قوتها في السنوات الأخيرة حيث فضلت كل من إدارة ترامب وحكومة نتنياهو في إسرائيل التعامل مع السعوديين والإماراتيين”.

ولفت الصحيفة الى انه “بعد عامين وأربعة اجتماعات للقيادة، اتفق العراقيون والمصريون والأردنيون على مد أنابيب النفط من البصرة إلى العقبة مع خطط لتمديده إلى مصر، وربط شبكات الكهرباء الخاصة بهم لتقليل اعتماد العراق على إيران، وزادت فرصة المشاركة في إعادة إعمار العراق”.

ونبهت الى انه “كما هو الحال في كثير من الأحيان، حتى لو تم تحقيق هذه الخطط جزئيًا فقط، فمن المحتمل أن تعود هذه المشاريع بفائدة كبير على العراقيين”.

وخلصت الصحيفة الامريكية الى ان “الاجتماع الاقليمي المخطط له قد يكون خطوة مهمة في استبدال يأس السنوات الأخيرة بشيء كان ينقصه الأمل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى