نائب ايزيدي يتحدث عن أصابع محلية ودولية تعبث بسنجار

اكد اونلاين – بغداد
أكد ممثل الكوتا الايزيدية في مجلس النواب، النائب صائب خدر، اليوم الثلاثاء، أن هناك أصابع محلية واقليمية ودولية تقف وراء عدم استقرار قضاء سنجار، مطالباً بحسم ملف ادارة سنجار برؤية ايزيدية.
وقال خدر في بيان ورد لـ”اكد اونلاين”، بمناسبة الذكرى السابعة لمجزرة سنجار على يد تنظيم داعش الارهابي “تمر اليوم الذكرى السنوية السابعة للابادة الايزيدية التي حدثت على ايدي تنظيم داعش الارهابي, الابادة التي حدثت عندما عجزت كل القوات المتواجدة في سنجار عن حماية اهلنا وقتذاك وترك الايزيديين فريسة سهلة لاشرس تنظيم ارهابي عرفه العراق”.
واضاف ان “استذكار المآسي والصور والمعاناة والقصص لهذا اليوم تمر حاضرة امامنا وكأننا نعيشها اليوم وتبقى الذاكرة الايزيدية مشحونة بالكثير من المآسي والمعاناة والصور لذاك اليوم المشؤم”.
وتابع خدر “رغم مرور سبع سنوات ما زال التقدم طفيف جداً في سنجار بمجالات الامن والادارة والنازحين وما زالت هذه الملفات لم تحسم بشكل نهائي ومستدام لاسباب سياسية محلية واقليمية وايضاً لاسباب داخلية داخل مجتمعنا الايزيدي”.
واشار الى ان “سنجار لم تعد مدينة بسيطة في اطراف نينوى كما كانت في السابق وانما اليوم تمثل مدينة ذات اهتمام محلي واقليمي ودولي فالصراعات الدولية والمحلية واضحه فيها وتلقي بظلالها على هذه المدينة ومع الاسف ان ادوات هذه الصراعات المحلية والدولية هي ايزيدية وهذا ما عقد من مشكلة الحلول في سنجار”.
وأردف بالقول “بالاضافة الى ذلك فأن هذه الصراعات اثرت على طبيعة الخدمات التي تقدمها محافظة نينوى لسنجار فما زالت المحافظة تتأثر بالضغط السياسي في التعامل مع ملف سنجار والخدمات فيه وهذا ما جعلنا نطالب المحافظة وعبر الحكومة بفصل الجانب الخدمي والانساني عن الجانب السياسي والذي ساعد قليلاً في تقديم بعض الخدمات المتواضعة والخجولة”.
واضاف “ونحن نعيش الذكرى السابعة نؤكد مطالبنا للحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان بضرورة حسم ملف الادارة برؤية ايزيدية على اساس الاستقلال والكفاءة والعمل على فتح الدوائر الخدمية”.
واكد خدر على “ضرورة دمج كل المجاميع العسكرية في اطار المؤسسات الحكومية والرسمية وندعو الى الاسراع باستكمال اجراءات تطويع ٢٥٠٠ شرطي ووضعهم تحت قيادة ايزيدية بتدريب خاص مما قد يعمل على التقليل من التوترات الامنية وهذا ما يجعلنا نعم على متابعة مستمرة له”.
ودعا الى “انهاء الجدل في موضوع الادارة وعلى حكومتي الاقليم وبغداد والامم المتحدة ان تعمل بشكل جدي في حل مسألة الادارة واختيار قائممقام مستقل وكفوء ومن اهالي القضاء لتسهيل عملية وصول الخدمات”.
وشدد على ان “لا ننسى ايضا ضرورة حسم ملف النازحين والذي اصبح ملفاً سياسياً اكثر من كونه خدميا وانسانيا، وايضا ضعف وزارة الهجرة والمهجرين بحل مشكلة النازحين واستثمارهم سياسيا وانتخابيا مما يتطلب من المجتمع الدولي والحكومة المركزية واقليم كردستان انهاء ملف النازحين الايزيديين واعادتهم الى اراضيهم في سنجار التي تمثل عمقا تاريخياً للهوية الايزيدية”.
وختم خدر بالقول “بالاضافة الى المطالبة بتحويل سنجار الى محافظة مستقلة بسبب ضعف الخدمات الادارية والتخصيصات المالية لها”.