الصدر ينفي صلة وزراء الصحة والكهرباء والمالية به ويلمح لرئاسة الحكومة المقبلة
أكد أونلاين – بغداد
نفى زعيم التيار الصدري، وراعي كتلة سائرون النيابية، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، أن تكون وزارات الصحة والكهرباء والمالية تابعة لتياره، مشيراً إلى أنه لو كان الوزراء الثلاثة من التيار لما انتهى مصيرهم بهذا الشكل، فيما اعتبر أن قصف مطار أربيل تسبب بمضاعفة عدد القوات الامريكية.
وقال الصدر خلال اجتماع بالهيئة السياسية للتيار الصدري ونواب كتلة سائرون، تابعها “أكد أونلاين”، إن “هناك من يقول إن وزارات الكهرباء والصحة والمالية، تابعة للتيار الصدري، وفي حال اكتشفت ذلك، فإنني سأفرض عقوبات شديدة أكبر من (الكصكوصة)، وسأعاقب كل من كان له صلة بهم”.
واستدرك “لكنني لا زلت أعتقد أنه لو كان هؤلاء الوزراء من التيار لما كان هذا مصيرهم، ولعرفنا كيف نجعلهم يسيرون بالشكل الصحيح”، مضيفاً “لكنهم ليسوا من التيار لذلك أصبح لديهم تقصيراً أو قصوراً، وقد يكون بعضهم أكل الحجارة بالخطأ فهذه مشكلته، وهذا ليس ذنبي”.
وتابع بالقول “لكنهم لو كانوا تابعين للتيار لعرفنا كيف نسيّرهم بشكل صحيح، وعلى رغم تسلم التيار بعض الوزارات في السابق، وكان فيها ما فيها، لكنها كانت أفضل من تلك التابعة لغير أحزاب”.
وأضاف “علينا الانتباه في المستقبل، فلو كانت لدينا نية بخوض الانتخابات، وتسلم رئاسة الوزراء، فلا ينبغي أن تتكرر الأخطاء.. فالتيار الصدري هو الوحيد، الذي لم يتسلم رئاسة الوزراء، لغاية الآن”، مشيرا إلى أن “التيار الصدري، لو حصل على رئاسة الوزراء مستقبلاً وفشل فهذا يعني آخر ورقة تحرق، ومن الصعب زج أنفسنا ونفشل، فإما أن ننجح أو نجلس في منازلنا”.
وقال الصدر “التيار الصدري لو حاصر المنطقة الخضراء من أجل إطلاق فلان سجين، لو نحن من نقوم بقصف مطاري أربيل وبغداد وبعض المقرات، لأصبح الاحتلال نبي من الأنبياء، وصنفونا إرهابيين وحرّكوا ضدنا الطيارات والدبابات”.
وتساءل “ماذا حقق قصف مطار أربيل وغيره، سوى إضافة قوات الاحتلال 4 آلاف جندي، بدل ما كان يريد الانسحاب، وهناك مستفيد من وجود الاحتلال، فإذا خرجت هذه القوات سيفقدون لقمة عيشهم، فهؤلاء لقمتهم بالسياسية ومن دون سياسية يصبحون صفر، كما وبعض آخر لقمتهم بالمقاومة لأنهم صفر بلا مقاومة”، مستدركاً “هذه إذا كانت هي مقاومة فعلية اصلاَ”.
وأشار الى انه “لو التيار الصدري دافع عن فاسد من فاسدينا، ألم تقم الدنيا ولا تقعد؟، لو نحن من قام بالصلب في الوثبة خلال مظاهرات 2016، أتصور انه أقل تقدير سيتم تشكيل تحالف دولي جديد، ليتم تصنيفنا، إرهابيين”، مضيفاً “لو هددنا بحرق صناديق الاقتراع، وأن لا تكون هناك انتخابات أصلاً لأصبحنا أعداءً للديمقراطية والحرية”.