كورونا يضع لاتسيو وإيموبيلي في مرمى الاتهامات
رغم البداية الجيدة للموسم على المستويين المحلي والقاري فإن الأزمات لم تترك لاتسيو وسط تحقيقات بشأن الطريقة التي انتهجها الفريق الإيطالي في التعامل مع البروتوكولات الخاصة بمكافحة جائحة كورونا.
وعاد لاتسيو إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب 13 عاما ويلاقي زينيت سان بطرسبرج الروسي غدا الثلاثاء ضمن المجموعة السادسة التي يحتل الفريق وصافتها بفارق نقطة واحدة عن المتصدر بووروسيا دورتموند الألماني.
وفاز لاتسيو في مباراته الأخيرة على ملعب كروتوني بهدفين دون رد أمس الأول السبت ليصبح على بعد ست نقاط من ميلان متصدر الدوري الإيطالي عقب مرور ثمان جولات من الموسم.
لكن الفوز الذي تحقق وسط أمطار غزيرة في المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا أعقبه تعليقات مثيرة للجدل لنجم الفريق وهداف أوروبا تشيرو إيموبيلي بعد تسجيل رابع أهدافه في الدوري عقب عودته من فترة العزل الطبي.
ولم تظهر أي أعراض على مهاجم منتخب إيطاليا لكن عزله جاء بناء على تباين نتائج المسحات التي خضع لها، وهو الأمر الذي استلزم إجراء تحقيقات على الصعيد الرياضي والعام.
وقال إيموبيلي بشأن التكهنات المثارة حول تورطه المحتمل في الاختبارات المثيرة للشبهات “دائما أرد على الانتقادات داخل الملعب، لكن هذه المرة تحدثت أيضا عبر وسائل التواصل الإجتماعي لأن هناك هجوما ضد الرجل وليس اللاعب”.
وأضاف “عندما تتحدث عن الرجل عليك أن تعرفه أولا، بخلاف ذلك تسقط في براثن الجهل والغطرسة من خلال الإدعاء بمعرفة حقائق ليست معروفة، واجهت أسابيع صعبة حقا”.
إيموبيلي الذي عادل الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في الدوري الإيطالي برصيد 36 هدفا الموسم الماضي، جاءت نتيجة مسحته هو وثلاثة من زملائه إيجابية بناء على الاختبارات التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي ليغيب عن المباراة أمام كلوب بروج في اليوم التالي والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله في دوري الأبطال.
ولكن بعد ثلاثة أيام خضع إيموبيلي لمسحة أخرى في مختبر فيوتشورا دياجنوستيكا في افيلينو، بناء على اختيار لاتسيو وجاءت النتيجة سلبية هذه المرة ليتم السماح له باللعب حيث سجل هدفا خلال الفوز على ملعب تورينو 4 ـ 3 في الأول من تشرين ثان/نوفمبر الجاري.
ومع حلول موعد المواجهة إمام زينيت في الرابع من الشهر الجاري قرر يويفا استبعاد إيموبيلي واثنين من زملائه بعد أن جاءت نتيجة مسحاتهم إيجابية.
وفي اليوم التالي مباشرة جاءت نتيجة مسحة المهاجم الدولي سلبية في مختبر فيوتشورا دياجنوستيكا قبل أن تظهر إيجابية خلال مسحة أخرى أجراها في مختبر كامبوس بيوميديكو في روما.
ولم يشارك إيموبيلي أمام يوفنتوس في الثامن من الشهر الجاري وغاب عن ثلاث مباريات مع منتخب إيطاليا الذي فاز بصدارة مجموعته في دوري الأمم الأوروبية الأربعاء الماضي.
وحصل مهاجم لاتسيو أخيرا على الضوء الأخضر من سلطات الصحة الإقليمية لكن التحقيقات انطلقت بالفعل فيما حدث مع اللاعب خلال الفترة الماضية.
ويبدو أن إيموبيلي لا يخشى شيئا من هذه التحقيقات في الوقت الذي قد يواجه فيه مختبر فيوتشورا دياجنوستيكا اتهامات بالاحتيال والتسبب في نشر الفيروس من قبل هيئة الإدعاء العام، والتي تردد أنها أعادت فحص 95 عينة خضع لها لاعبو لاتسيو.
السيناريو الأسوأ بالنسبة للاتسيو قد يكون اتهامه بالتأمر مع المختبر للتستر على الحالات الإيجابية في صفوفه، لكن النادي نفسه قد يكون ضحية لضعف قدرات الاختبارات.
المحققون الرياضييون يبحثون أيضا إمكانية وجود تواصل غير منتظم أو غير مكتمل من النادي بشأن نتائج الاختبارات مع السلطات الإقليمية، وهي الجهة المنوطة بالإشراف على التزام الأندية بتطبيق البروتوكول الخاص بمكافحة فيروس كورونا.
لاتسيو الذي قد تصل عقوبته لخصم نقاط أو غرامة مالية، نقل عنه القول إن المختبر هو المنوط بالإبلاغ عن نتائج الاختبارات، في الوقت الذي أكد فيه المختبر أن المسؤولية تقع على عاتق النادي.
لكن على أي حال ينبغي تجنب مثل هذه الخلافات في المستقبل حيث تخطط سلطات كرة القدم للجوء إلى الاختبارات المركزية ومراقبتها عن كثب بالنسبة لكافة الفرق، بدلا من السماح للأندية باختيار المختبرات بنفسها.
ولم تتوقف معاناة لاتسيو عند هذا الحد حيث طال كورونا اللاعبين لويس فيليبي وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش الذي يخضع للعزل الطبي في صربيا منذ الأسبوع الماضي بعد تبين إصابته بالعدوى عقب مشاركته مع منتخب بلاده.