بابا الفاتيكان: عازم على زيارة العراق في أوائل آذار المقبل
أكد اونلاين-بغداد
أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الـ 66 عزمه وتصميمه على زيارة العراق الشهر المقبل، فيما أشار إلى إمكانية تغير رأيه في حالة حدوث موجة جديدة من فايروس كورونا في العراق.
وقال البابا فرنسيس، في حديث أدلى به الاثنين للخدمة الإخبارية الكاثوليكية الأميركية إنه “مصمم على زيارة العراق في أوائل آذار بصفته راعي المعذبين”.
وشدد البابا على أنه “حتى وإن كانت تعليمات التباعد الاجتماعي فإنه يمكن للعراقيين أن يضطروا إلى متابعته عبر شاشات التلفزيون، وسيرون أن البابا موجود في بلادهم”، موضحًا أنه “يمكن أن يغير رأيه في حالة حدوث موجة جديدة من كوفيد-19 في العراق”.
ويسجل العراق حاليًا أقل من 10 وفيات ناجمة عن فيروس كورونا وبضع مئات من الإصابات الجديدة يوميًا، مقابل الآلاف قبل بضعة أشهر.
وقال البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 84 عامًا “أنا راعي المعذبين”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
واوضح البابا الذي يسافر دائمًا على متن طائرة مستأجرة إنه سيكون جاهزًا إذا لزم الأمر للسفر في طائرة ركاب عادية.
وأعلن البابا في أوائل كانون الأول، أنه سيزور العراق في الفترة من 5 إلى 8 آذار، في أول رحلة له إلى الخارج منذ ظهور الوباء والأولى التي يقوم بها بابا لهذا البلد.
وكان البابا البولندي الراحل يوحنا بولس الثاني اعتزم زيارة العراق في كانون الأول/ديسمبر 1999، لكن ذلك لم يتحقق بعد مفاوضات مع الرئيس السابق صدام حسين.
وأكد البابا أنه لا يرغب في أن يخيب أمل الشعب العراقي للمرة الثانية، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية التابعة للأسقفية الأميركية والتي احتفلت الاثنين بالذكرى المئوية لتأسيسها.
وقال الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لفرانس برس إن “البابا سيلتقي خلال زيارته المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني في مدينة النجف”.
وفي بغداد، سيقيم قداسًا في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم دامٍ في عام 2010 أدى الى مقتل عشرات من المصلين.
وسيسافر بعد ذلك إلى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في 2014، وسيزور مدينة إربيل حيث سيقيم قداسًا في استاد في كبرى مدن إقليم كردستان الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على بلداتهم وقراهم.
وأضاف ساكو أن “البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان في أور في الجنوب، بحضور ممثلين لطوائف عراقية واسعة النطاق – من الوجهاء الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة”.