مجلة “لونج فيو” تتحدث عن أهمية لقاء بابا الفاتيكان بالمرجع السيستاني
أكد أونلاين-بغداد
حددت مجلة “لونج فيو” الإخبارية الأمريكية، اليوم السبت، سبباً قالت إنه قد “يتم من خلاله تأجيل زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق”، فيما كشفت أهمية لقاء البابا بالمرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني في النجف.
وذكرت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته ، أن “مسؤولاً كاثوليكياً كبيراً في العراق، قال إن التفجير الانتحاري القاتل في بغداد، لم يحبط خطط البابا فرنسيس للزيارة، وأكد أن البابا سيلتقي مع رجل الدين الشيعي الأعلى في البلاد علي السيستاني في حدث مهم، بأول رحلة بابوية على الإطلاق إلى العراق”.
وأضافت المجلة الكائن موقعها في ولاية تكساس الأمريكية، أن “البطريرك الكلداني، الكاردينال لويس رافائيل ساكو، قدم التفاصيل الأولى لخط سير رحلة فرانسيس من 5 إلى 8 آذار خلال مؤتمر صحفي افتراضي، استضافه مؤتمر الأساقفة الفرنسيين، وأكد خلاله زيارة البابا إلى العراق، لكن ما زال من الممكن إلغاؤها بسبب جائحة الفيروس التاجي”.
وبيّنت، أن “الرحلة تهدف في المقام الأول إلى تشجيع المسيحيين المحاصرين في البلاد، الذين واجهوا عقودًا من التمييز، قبل أن يتم استهدافهم بلا هوادة من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ابتداءً من 2014”.
ووفقاً للمجلة، قال ساكو: “ما نتوقعه نحن المسيحيون (من رسالة البابا) هو الراحة والأمل، لقد تعرضنا دائمًا للاضطهاد ودفعنا بدمائنا ثمن إيماننا بالمسيح والإنجيل، ليس فقط في الماضي، حتى ما تعرضنا له مؤخرا”.
وأوضحت، أن “الزيارة الأولى التي يقوم بها بابا الفاتيكان إلى العراق تنطوي أيضًا على عنصر قوي بين الأديان، ومن المقرر أن يسافر فرنسيس إلى النجف في 6 آذار / مارس للقاء السيستاني، أحد قادة الشيعة البارزين في العالم، واستضافة لقاء بين الأديان في نفس اليوم في مدينة أور القديمة، مسقط رأس النبي إبراهيم”، بحسب ما أفاد ساكو.
وأشارت إلى أن “فرانسيس أمضى سنوات في محاولة إقامة علاقات أفضل مع المسلمين، ووقع وثيقة تاريخية عن الأخوة الإنسانية عام 2019 مع زعيم سني بارز، الشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر، مقر التعليم السني في القاهرة”.
ونقلت المجلة عن شخص أسمته بـ “الأخ أمير جاجي”، وهو عراقي دومينيكي خبير في العلاقات الشيعية، قوله، إنه “يأمل أن يوقع السيستاني أيضًا على وثيقة الأخوة، التي تدعو المسيحيين والمسلمين إلى العمل معًا من أجل السلام”.
وقال ساكو إن “رسالة السلام كانت مهمة بشكل خاص للعراقيين من مختلف الأديان، وكما يقول (فرانسيس) دائمًا، نحن جميعًا إخوة وأخوات، وجزء من نفس العائلة”.
وأكملت المجلة تقريرها، أن “لقاء فرانسيس مع السيستاني، سيكون رمزيًا بشكل كبير للعراقيين، وخاصة المسيحيين، الذين يمثل اللقاء بالنسبة لهم نقطة تحول في العلاقات بين الأديان المشحونة في بلادهم في كثير من الأحيان”.
وأردفت، أن “السيستاني شخصية دينية قوية لها رأي في الشارع ذي الأغلبية الشيعية، ونادرًا ما يتدخل في الشؤون السياسية، لكن فتواه عام 2014 كانت مفيدة في إنشاء المجموعات الشيعية التي حاربت الدولة الإسلامية إلى جانب القوات العراقية، وفي عام 2019، أدت خطبته إلى استقالة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي وسط ضغوط من الاحتجاجات المناهضة للحكومة”.
وأكد الفاتيكان نية فرانسيس “الذهاب إلى العراق واتخذ جميع الترتيبات السابقة للرحلة، بما في ذلك إرسال فرق أمامية إلى العراق للعمل على الأمور اللوجستية والأمنية ، واعتماد وسائل الإعلام للسفر على متن الطائرة البابوية”.
ورفض ساكو أهمية التعليق على الوضع الأمني العام في العراق، وقال: “لا يوجد خطر على البابا”، لكن مع ذلك، فإن جائحة الفيروس التاجي قد تجبر الرحلة على تأجيلها في أي لحظة”.
وقال جاجي الذي تم تعريفه آنفاً: “الخطر ليس بالنسبة له (البابا)، بل للآخرين” ، مشيرًا إلى أنه في حين أن “عدد الحالات المؤكدة اليومية في العراق أقل بكثير مما هو عليه في الدول الأوروبية ، فإن قدرته على الاختبار أقل أيضًا، وسيتم تطعيم فرانسيس ووفد الفاتيكان بلقاح مضاد لكورونا بحلول موعد الرحلة”.