صحفي تركي يهاجم وجود السوريين بعد إذاعة المساجد بياناً باللغة العربية

أكد أونلاين – بغداد

نشر الصحفي التركي “باتوهان شولاق” تسجيلا عبر حسابه في “تويتر”، هاجم فيه وجود السوريين في مدينة كيليس التركية بعد إذاعة المساجد في المنطقة بيانا باللغة العربية بشأن إجراءات فيروس كورونا المستجد.

ووفق التسجيل فقد أذاع أحد المساجد بيانا يدعو “السوريين والعراقيين والمواطنين العرب المتواجدين في المدينة إلى التقيد بقرارات وزارة الداخلية التركية وعدم الخروج في أوقات الحظر وسط تهديد بمخالفة”، وفقا لـ“aykiri”.

وعلق الصحفي التركي على التسجيل عبر تغريدة له على منصة “تويتر” بالقول “أصبحت القرارات الرسمية تصدر باللغة العربية، السكان الأتراك يكادون يكونون أقلية”.

واضاف “معدل وجود السوريين والعراقيين كان يبلغ بالنسبة للسكان الأتراك حوالي 50% منذ حوالي عامين، والآن يبلغ حوالي 80%”، مشيرا إلى أنه “التقط الفيديو من كيليس، وليس من العراق أو سوريا”.

ويأتي ذلك في ظل حملات تحريض إعلامية ممنهجة ضد السوريين الموجودين في تركيا وخاصة من قبل شخصيات سياسية وإعلامية.

في حين نشرت ذات الصحيفة التي يعمل بها باتوهان” aykir” تصريحاً أمس للرئيس العام لجمعية قدامى المحاربين الأتراك، العقيد المتقاعد مدحت إيشك، قال فيه “حان الوقت لعودة اللاجئين السوريين”.

وفي سؤال حول إذا كانت البيئة ملائمة لعودة اللاجئين قال إيشك إنه “على الأقل يجب على الشباب السوري العودة إلى أراضيهم والمساهمة في الدفاع عنها من خلال المشاركة في الجيش الوطني السوري، لخلق أماكن آمنة”.

ومنذ أيام أشعل الصحفي والمذيع التركي البارز فاتح ألتايلي معركة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تهجمه على السوريين الموجودين في تركيا وخاصة في مدينة إسطنبول واعتبارهم بأنهم “يحتلون تركيا”.

وهاجم المذيع التركي في لقاء تلفزيوني على قناة “TURK HABER” وجود السوريين وقال “لقد خسرنا تركيا لصالح سوريا دون حرب، أخذوا تركيا (اللاجئون السوريون) كرهائن من قبل أربعة ملايين جندي، كما لو كانوا أصحابها”.

ورد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو على الصحفي التركي فاتح ألتايلي بالقول إن “تصنيف المهاجرين من الفنانين والأطباء والعمال والحرفيين والأمهات والأطفال وكبار السن على أنهم جنود جاؤوا للقبض علينا’ فقط بسبب لون بشرتهم أو جنسيتهم أو لغتهم، لا يتناسب مع الضمير ولا يتناسب مع تعريف الأشخاص المعاصرين، ولا يتناسب مع القوانين الحضارية، إنما يعتبر أصحابه ذوي فهم فاشي  ومتعجرف”.

وأضاف صويلو “للأسف في بعض الأوساط، أصبح بعض أفراد هذه الأمة العزيزة مهووسين بمثل هذا الازدراء”، موضحاً أنه “عندما يكبر شخص ما، ويرى كاميرات التلفزيون، ويقع تحت تأثير سحر حياة المقاهي في إسطنبول، ينسى ما علمته والدته في صغره من مبادئ وقيم وحب الغير دون أنانية” في إشارة إلى ألتايلي.

وتصاعدت أعمال العنف مؤخراً ضد اللاجئين السوريين في تركيا في ظل توظيف بعض التيارات السياسية والأحزاب المعارضة ورقة اللاجئين للضغط على خصومهم.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية التركية، فإن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري يعيشون تحت بند الحماية المؤقتة في تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى