عشائر الانبار تستشيط غضباً من مؤتمر التطبيع مع إسرائيل وتطالب بعقوبات صارمة
اكد اونلاين – بغداد
اعلن شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الأنبار، اليوم الاحد، براءتهم ممن حضر وما ورد في مؤتمر التطبيع مع اسرائيل الذي اقيم في محافظة اربيل، محملين حكومتيّ اقليم كردستان وبغداد مسؤولية اقامة هذا المؤتمر.
وقال رئيس مجلس العشائر المتصدية للإرهاب في الانبار، عبد الوهاب البيلاوي، في تصريح صحفي تابعه “اكد اونلاين”، إن “من حضر المؤتمر لم يمثل سوى نفسه، ولو كان لهم دور داخل محافظتهم او عشائرهم لاستشاروهم قبل ان يتوجهوا للمؤتمر”.
واضاف “نحن كعشائر الانبار نتبرأ من كل من حضر المؤتمر، ونحمل المسؤولية على عاتق حكومة اربيل والحكومة المركزية، التي سمحت بإقامة مثل هذه المؤتمرات التي تمس بالأمن القومي في البلاد، وعشائر الانبار لن تكون جزءاً من مؤامرة على البلد”.
واعتبر أن “ما حدث هو خيانة لعشائرنا ومحافظتنا وللبلد بالكامل، كما أنه خيانة لقضية فلسطين الحرة ولدماء شهداء العراق وفلسطين”.
وأشار البيلاوي، الى أنه “حتى لو كان هدف من حضر المؤتمر هو لكسب الصهاينة ومواليهم من اجل استحصال الموافقات الدولية على تشكيل الاقليم السني او اقليم الانبار، فهو تصرف مرفوض ويجب محاسبتهم عليه، ليكونوا عبرة لغيرهم”.
وأكد ان “حضور اشخاص من الانبار في المؤتمر هو خيانة عظمى، مرفوضة قانونياً وعشائرياً وحتى شرعياً، ويجب اتخاذ اجراء قانوني بحق الحاضرين من محافظتنا، من خلال القبض عليهم وتقديمهم للقضاء بتهمة الخيانة العظمى، لينالوا جزاءهم”.
فيما قال رئيس مجلس شيوخ عشائر شرقي الانبار، طالب الحسناوي، إن “حضور هؤلاء في المؤتمر، لا يمثل سوى المجرم الذي عبر عن رأيه والذي يسعى الى مصالحه الخاصة التي من الممكن ان يبيع عرضه وشرفه من اجلها”.
واردف “لا يمكن لأي انسان شريف أن يتقبل فعل هؤلاء الذين حضروا المؤتمر، ولا يمكن ايضا أن يمثل هؤلاء شيوخ الانبار”.
واكد الحسناوي “لسنا بريئين ممن حضر المؤتمر فحسب، بل أن كل من يفكر بالتطبيع مع الصهاينة فهو ليس بعراقي ولا عربي حتى”.
الى ذلك، توعد محافظ الانبار علي فرحان الدليمي، بـ”اتخاذ الإجراءات القانونية ومقاضاة مروجي الفتن من الاصوات النشاز، التي تحاول عبثا المساس بالثوابت العليا لشعب الانبار”.
وقال في تغريدة له على موقع التواصل “تويتر”، إن “شعب الانبار كان وما زال وسيبقى مدافعاً شرساً، ومتبني لقضية العرب والمسلمين الاولى (القضية الفلسطينية) ورافضاً لنعيق تلك الغربان”.