الجيش الأمريكي يقر بارتكاب خطأ “فادح ومأساوي” في افغانستان
اكد اونلاين – بغداد
أفاد وسائل اعلام غربية، اليوم السبت، بأن الجيش الأمريكي أقر بتوجيه ضربة بطائرة مسيرة في العاصمة الافغانية كابول الشهر الماضي، أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال.
وقالت وسائل الاعلام التي تابعها “اكد اونلاين”، ان “الجيش الأمريكي أقر مساء أمس الجمعة بمقتل عشرة مدنيين أفغان في خطأ مأساوي ارتكبه عندما شن ضربة على آلية ظن أنها محملة بالمتفجرات في نهاية شهر آب الماضي، وسط فوضى الانسحاب الأمريكي من كابول”.
وقال قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي “قتل عشرة مدنيين بينهم ما يصل إلى سبعة أطفال بشكل مأساوي في هذه الضربة بواسطة طائرة بدون طيار”.
وأضاف “خلص تحقيقنا إلى أن الضربة كانت خطأ مأساوياً، ونحن نتحمل المسؤولية كاملة”، مشيرا الى انه “من غير المرجح أن تكون السيارة ومن قتلوا على صلة بتنظيم داعش ولاية خراسان، او أن يكونوا شكلوا تهديداً مباشراً للقوات الأمريكية”.
وأوضح ماكينزي “وقت الضربة، كنت أثق بأنها جنبت قواتنا في المطار تهديداً وشيكاً”، مستدركاً “تحقيقنا خلص الآن إلى أن الضربة كانت خطأ مأساوياً”.
وتابع بالقول “اعتقد الآن أن من المستبعد أن يكون هؤلاء الذين لقوا حتفهم ينتمون لتنظيم داعش، أو كانوا يشكلون تهديداً مباشراً للقوات الأمريكية”.
وأقرّ بأن المعلومات التي حصلوا عليها لتبرير الضربة كانت خاطئة، مرجحاً أن الانفجار الثاني كان “قارورة غاز كانت خلف السيارة مباشرة”.
وأشار إلى “إطلاق صواريخ في اليوم التالي من المبنى الذي يعتبر مقراً للتنظيم ومن مواقع أخرى قريبة من السيارة”.
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان “أتقدم بأحر التعازي لأقارب القتلى ممن بقوا على قيد الحياة”، مقراً بأن الرجل المستهدف كان “ضحية بريئة، مثل الأشخاص الآخرين الذين قتلوا بشكل مأساوي”.
وتعهد أوستن ببذل “قصارى جهدنا لاستخلاص العبر من هذا الخطأ الفادح”، مؤكداً “ليس ثمة جيش يبذل جهداً كالذي نبذله لتجنب سقوط ضحايا مدنيين”.
غير أن المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، كين روث، تساءل إن كانت وزارة الدفاع الامريكية ستقر بالخطأ لو لم تكن صحيفة “نيويورك تايمز” أجرت تحقيقاً معمقاً في كابول نقض رواية الجيش للوقائع.