موقع امريكي يؤكد اهمية العراق بالنسبة لامريكا

اكد اونلاين – بغداد
أكد موقع امريكي متخصص بالشؤون الخارجية، اليوم الاحد، اهمية العراق بالنسبة لادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، مشددا على عدم سحب القوات الامريكية من العراق لكي لا تشغل مكانها ايران وتركيا.
وقال موقع “اينك ستيك” في تقرير اطلع عليه “اكد اونلاين”، انه “برغم من الاعتقاد السائد بان العراق والشرق الاوسط لا يحتلان مرتبة عالية في أولويات إدارة بايدن، إلا انه كانت هناك اشارات واضحة الى ان العراق ما يزال مهما بدرجة كافية للولايات المتحدة، وان الكاظمي وحكومته هم بمثابة شركاء يمكن للولايات المتحدة العمل معهم وينبغي ان تدعمهم”.
واشار الى ان “النتيجة الرئيسية من اجتماع بايدن والكاظمي، هي أن الولايات المتحدة والعراق يسعيان للحفاظ على شراكتهما الاستراتيجية، والبناء عليها”.
واضاف “مع تغير طبيعة تواجد القوات الامريكية، فان العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق أمامها فرص، ولكنها ايضا تواجه تحديات مختلفة يمكن معالجتها على أفضل وجه من خلال تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية”.
واكد الموقع أن “استمرار الوجود العسكري الامريكي والدعم، حتى وان لم يكن عبر دور قتالي، من شأنه اثارة اطمئنان العديد من القادة والمواطنين العراقيين، لانه يشير الى ان الولايات المتحدة لن تسحب جنودها في مواجهة الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران”.
وبين أن “القوات الأمنية العراقية ستحظى بدعم من دولة عظمى فيما تبني قدراتها وتستمر في محاربة فلول داعش الذي يحاول الظهور من جديد”.
ولفت إلى أن “استمرار الوجود الامريكي سيساهم في الحد من مخاطر الفراغات التي يمكن ان تملأها الاطراف الفاعلة إقليميا، خاصة إيران وتركيا، كما أن من المرجح ان القادة السياسيين، وخاصة رئيس الوزراء الكاظمي، سيكونون أكثر حزما على الصعيدين المحلي والخارجي طالما انهم يدركون أن واشنطن تدعمهم بطريقة ما”.
واكد أن “ايران تسعى إلى تحقيق نتيجة تقود إلى تقليص النفوذ السياسي للولايات المتحدة وعدم وجود قوات لها في العراق، لكنها الان تعلم أن واشنطن التي قد تغير دور قواتها في العراق، لن تقوم بحسبهم، كما ان الولايات المتحدة اعلنت انها مستعدة للرد على الهجمات على افرادها ومنشآتها في العراق”.
وبشأن داعش، ذكر التقرير أن “الحكومة العراقية تفتخر بما حققته من انجازات في الآونة الأخيرة ضد التنظيم، إلا أنه أظهر قدرته على تشكيل تهديدات خطيرة”.
واوضح أن “هناك جانباً إنسانياً ناتجا عن النزاع يجب معالجته”، في إشارة إلى أكثر من مليون شخص ما زالوا نازحين، بما في ذلك العديد من الأقليات العرقية والدينية، وحوالي 30 ألف عراقي في مخيم الهول في سوريا.
وحذر التقرير من أن “التحديات الاقتصادية والفساد المنهجي يمكن ان تزعزع استقرار العراق”، مشيرا الى أن “بإمكان للولايات المتحدة دعم العراق من خلال البرامج الفنية لتنفيذ الاصلاحات الحكومية والاستفادة من الأدوات مثل قانون ماغنيتسكي العالمي، الذي تم تفعليه في بعض الحالات، لمكافحة الفساد”.