منظمة دولية تحذر: الوضع الانساني في العراق “هش” والحكومة ساهمت بذلك

أكد أونلاين – بغداد

حذرت منظمة “غراوند تروث سوليوشنز” الانسانية، اليوم الخميس، من هشاشة الوضع الإنساني في العراق والمصاعب التي تواجه العراقيين وبالأخص النازحين منهم.

وذكرت المنظمة التي تعتمدها الأمم المتحدة، في تقرير اطلع عليه “أكد أونلاين”، أن “مليوناً و200 ألف نازح داخل العراق بالإضافة إلى 246 ألف لاجئ سوري ما زالوا يستوطنون العراق، في ظروف إنسانية صعية”.

وأكدت أن “الوضع الانساني في العراق ما يزال هشا، رغم مرور سنوات على الحاق الهزيمة بتنظيم داعش، لكن ما زال هناك نزوح وبطالة، وافتقار الى التماسك الاجتماعي والبنية التحتية الأساسية، في حين يستمر هؤلاء الناس بحياتهم في ظل عدم يقين سياسي واقتصادي”.

واشارت الى ان “وباء كورونا تسبب بوفاة نحو 17 الف شخص وتدهور مكامن الضعف القائمة”، مبينة أن “اجراءات الاحتواء المتخذة ضد الوباء، تشمل حظر التجوال والقيود المفروضة على الحركة، وتسببت بزيادة البطالة وعرقلة الوصول إلى الخدمات الاساسية”.

ولفتت الى ان “اغلاق مخيمات النزوح من قبل الحكومة العراقية، ساهم في ترك الاف الاشخاص بلا مكان للجوء اليه، وليس باستطاعتهم العودة بأمان إلى مناطقهم سكنهم الاصلية”.

واجرت المنظمة بالتعاون مع مركز المعلومات العراقي، “مسحا شمل 575 نازحا داخليا، و210 عائدين و139 لاجئا في مختلف أنحاء العراق بين كانون الثاني ونيسان العام 2021، وتوصلت الى خلاصات رئيسية، هي ان أكثر من 35% المستجيبين لا يشعرون ان آراءهم تؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ القرار، على الرغم من شعورهم بالاحترام من جانب مقدمي المساعدات 98%”.

وبينت ان “المواطنين يفتقرون الى المعلومات حول المساعدات والخدمات المتاحة وكيفية العثور على وظائف”، مضيفة ان “اكثر من ثلث المستجيبين 38% يقولون ان احتياجاتهم الملحة من الغذاء والمأوى والخدمات الصحية لم تتم تلبيتها، مطالبين بمزيد من المساعدات النقدية”.

واوضحت المنظمة ان “ثلث الاشخاص تأثروا بقرار اغلاق المخيمات مؤخرا وهم قلقون من فقدان المساعدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى