الصحة تتحدث عن مؤشر خطير بخصوص وباء كورونا
أكد أونلاين – بغداد
حذرت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الأحد، من أيام عصيبة تواجه العراقيين بسبب ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، مشددة على ضرورة الإقبال على تلقي اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية، فيما لم تستبعد تسجيل إصابات بالسلالة الهندية لكورونا.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح صحفي “لا يخفى أننا نواجه أياماً عصيبة، حيث أن هنالك زيادة خطيرة في الحالات المسجلة بفيروس كورونا خصوصاً خلال الأيام الأخيرة والأسبوع الأخير حيث وصلنا إلى أرقام قياسية غير مسبوقة بعد أن تجاوزنا التسعة آلاف إصابة”.
وأشار إلى أن “الأمر لا يتعلق فقط بعدد الحالات المسجلة، بل بزيادة الحالات الخطيرة”، موضحاً “مع دخولنا في الموجة الوبائية الثالثة ارتفع العدد من 5 و6 آلاف إلى 8 و9 آلاف خلال 24 ساعة، لكن النقطة الأهم هي توزيع الحالات حسب الشدة، حيث أن نسبة الحالات المتوسطة إلى الشديدة هي أكثر مما كان في الفترة الماضية وهذا مؤشر خطير جداً”.
وأضاف “حتى الآن المؤسسات الصحية قادرة على التعامل مع هذه الزيادة؛ لكن السؤال هو إذا استمر عدم الالتزام بهذا الشكل الذي نلاحظه حيث أن لبس الكمامة يكاد يكون منعدماً في جميع المحافظات وإقليم كردستان بدون استثناء والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضعيف جداً وكذلك غسل وتعقيم اليدين وكذلك التجمعات والمناسبات على اختلافها رغم منعها بموجب مقررات لجنة الصحة والسلامة الوطنية العليا”.
وبين البدر أن “وزارة الصحة شرعت بتنفيذ خطة موسعة لمضاعفة الكميات المستوردة من اللقاح لتكون بالملايين وقد بدأت بالوصول فعلاً بشكل دوري وعلى الفور يتم توزيعها لدوائر الصحة في بغداد والمحافظات وإقليم كردستان كما زدنا من منافذ التلقيح والمؤسسات المخصصة لتلقي اللقاح لتسهيل إجراءات التلقيح”.
وأكد أنه “حتى الآن لم نسجل حالات من سلالة دلتا الهندية بشكل علمي في العراق لكن حتى مع اتخاذنا إجراءات لمنع دخول السلالة أو تأخير وصولها للعراق فانتقال الفيروسات التنفسية يكون سريعاً خاصة أن الهند دولة كبيرة ولها علاقات تجارية مع كل العالم وسفر”.
وتوقع البدر “تسجيل لهذه الإصابات خلال الأيام المقبلة لذا من المهم في هذه السلالة أو غيرها الالتزام بقواعد الوقاية الشخصية والمجتمعية وهي نفسها التي تتمثل بلبس الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي والمعلومات تشير إلى أن اللقاحات فعالة ضد أكثر من سلالة كما أن البروتوكول العلاجي هو ذاته”.