تقرير: دفاعات القواعد الأمريكية في العراق لن تصمد أمام تطور طائرات الدرون

أكد أونلاين – العراق

حذرت مجلة فوربس الأمريكية من مخاطر هجمات جديدة بطائرات درون مفخخة تستهدف القواعد الأمريكية في العراق.

وقالت المجلة الأمريكية في تقرير إن “الهجوم على عين الأسد لم يستقطب أي اهتمام، وهو لا يقارن بهجوم الصواريخ الباليستية التي استهدفت القاعدة نفسها قبل 18 شهرا”، مردفة بالقول “عندما لا يقتل أحد، فان الهجوم لا يشكل خطرا”.

وأضافت المجلة، أن “الهجوم الباليستي الإيراني الذي وقع في الثامن من كانون الثاني 2020، انتقاما لاغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني، والذي اطلق خلاله 16 صاروخا باليستيا، أصاب 11 منها القاعدة العسكرية، وتضررت مجموعة من المباني والحظائر، لكن ألف عسكري و50 طائرة كان قد تم إخراجهم من القاعدة قبل وقوع الهجوم”.

وأفادت تقارير في وقت لاحق، بأن أنظمة الانذار “سبيس فورس وورنينغ سواكدرون” اطلقت الانذار قبل ست دقائق من وقوع الصواريخ، وهو ما منح الجنود الأمريكيين الفرصة للاحتماء في الملاجئ، ولم يتم اعتراض أي صاروخ إيراني لعدم وجود نظام دفاع صاروخي عامل حينها.

وبالانتقال إلى الساعات الأولى من (8 آيار 2021)، ومن خلال شكل مختلف من الهجوم على الموقع نفسه، وفقا للمجلة الأمريكية، فإن “الهجوم لم يكون بالصواريخ الايرانية، وانما بطائرة درون صغيرة الحجم ومن طراز مجهول محملة بالمتفجرات، وقيل ان الطائرة تم اسقاطها، برغم أن وسائل إعلام محلية عرضت صورا لجرافة بلدوزر تقوم بنقل الركام من حظيرة للطائرات لحق بها دمار، ما يشير إلى انه حتى لو تم اسقاطها، فان “الدرون الكاميكازي” أصابت شيئاً”.

ويوم الأحد الماضي (6 حزيران 2021)، استهدفت طائرتا درون قاعدة عين الأسد، وتم اسقاطهما من خلال نظام باتريوت على الأرجح، بحسب المجلة الأمريكية.

ونوهت المجلة إلى “عدم إمكانية منظومة الانذار المبكر (سبيس فورس) إطلاق إنذار مسبق بهجوم طائرات درون”.

ويمكن رصد الصاروخ بسهولة بواسطة أجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء وعبر الأقمار الصناعية، لكن الطائرات الدرون، غير مرئية لهذه الأنظمة.

ومن دون انذار، فإن هذه الهجمات بحسب المجلة، “قد تباغت الجنود في مكان مكشوف أو طائرة على مدرج إقلاع، وبخلاف الصواريخ الباليستية، فان طائرة الدرون تحمل كاميرا وبإمكان مشغلها أن يوجهها لتصيب هدفاً محددا”.

وختمت المجلة بالقول ان قاعدة عين الأسد قد تكون محمية من الصواريخ الباليستية، لكن الطائرات الدرون تشكل خطرا متواصلا، مضيفة ان التمركز في وضع دفاعي يوما بعد يوم والرهان على الا تتسلل احداها عابرة، ليست استراتيجية رابحة.

وختمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن “الطائرات الدرونز أصبحت اكثر تطورا، ويتم نقل قدرات الذكاء الاصطناعي وتحسين تقنيات هجوم السرب، وحذرت من ان الدفاعات الحالية التي تحمي عين الأسد والقواعد الاخرى، قد لا تصمد الى ما لا نهاية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى