حقوق الإنسان تدعو لانشاء محكمة عراقية متخصصة بالمسائلة في انتهاكات القانون الدولي

علقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الثلاثاء، بشأن إحاطة فريق التحقيق الدولي في تعزيز المساءلة في جرائم داعش أما مجلس الأمن الدولي.  

وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان تلقى “أكد أونلاين” نسخة منه”بعد كل الجهود المبذولة من قبل فريق التحقيق الدولي في تعزيز المسائلة في جرائم داعش وبرئاسة المستشار كريم خان، هنالك ضرورة ماسة لتمهيد الطريق امام القضاء العراقي للاستفادة من كل هذه التحقيقات بانشاء محكمة عراقية متخصصة بالمسائلة في انتهاكات القانون الدولي“.  

وأضاف، “‏وصل الفريق إلى مراحل نهائية في قضية الهجمات ضد الايزيديين والقتل الجماعي للطلاب الشيعة في قاعدة سبايكر، كما فتح الفريق مؤخرا تحقيقا في جريمة القصف الكيمياوي ضد التركمان الشيعة في بلدة تازة خورماتو، بالاضافة الى الجرائم  المرتكبة بحق العشائر السنية و المسيحين والشبك والكاكائيين“.  

ورجح رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، كريم خان،، الثلاثاء، بدء محاكمة عناصر التنظيم العام المقبل.  

وحمل فريق التحقيق بجرائم داعش الأممي ثلاثة مستجدات لافتة في إحاطته لمجلس الأمن أمس، الأولى أنه وصف جرائم داعش بحق الإيزيديين بأنها جريمة إبادة جماعية، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها ذلك الوصف القانوني من قبل فريق التحقيق الأممي، كما أنه وصف ما ارتكبه التنظيم الإرهابي من إعدامات جماعية في قاعدة تكريت الجوية، المعروفة باسم قاعدة سبايكر، بأنها جريمة ضد الإنسانية، فيما أشار إلى ارتكاب داعش تحريضاً على الإبادة ضد المسلمين الشيعة، كما أشارت الأدلة إلى استخدام داعش للسلاح الكيماوي والبيولوجي“.    

ولم يتوقف الفريق عند ذلك، لكنه أكد أيضاً أن هناك إمكانية لبدء محاكمات لعناصر داعش على هذه الجرائم العام المقبل إذا ما تمت الخطوات التشريعية اللازمة داخل العراق“.    

وقال كريم خان، رئيس الفريق إن “ولاية فريق التحقيق طبقاً للقرار (2379) تتعامل مع الجرائم التي ارتكبها (داعش)، وذلك لأن من حق الضحايا والناجين، وأيضاً من حق العالم، معرفة الحقيقة وتحري العدالة، ويجب أن نتجاوز منطوق القرارات، ونذهب إلى ما وراء تلك القرارات، فالهدف هو محاسبة الأفراد الذين ارتكبوا تلك الجرائم من خلال محاكمات عادلة، حتى يتم إنشاء سجل، وأيضاً مع زيادة الطائفية التي نراها في العالم، من المهم أيضاً رفض العقاب الجماعي لطائفة ما بسبب تلك الجرائم“.    

وأضاف، “لهذا السبب أقول دائماً إن درس نورمبرج مهم جداً، لأن محاكمات نورمبرج ساعدت في تجنب إنزال العقاب الجماعي بالشعب الألماني بأكمله. وبدلاً من ذلك، تم تحديد أولئك النازيين المسؤولين عن غرف الغاز والمحرقة، ولكن ليس الشعب الألماني بأكمله من فعل ذلك”، مضيفاً “أعتقد أنه من المهم أن نفصل (داعش) في العراق ودولياً عن المجتمع السني، فداعش هؤلاء مجرمون لا يمثلون الراية التي يرفعونها، لهذا السبب عد مجلس الأمن أن إجراء تحقيقات عادلة محايدة مستقلة أمر ضروري“.    

ويعتقد رئيس “يونيتاد” قرار مجلس الأمن “مهماً للغاية”، موضحاً “كان من المهم للغاية أن يتحد أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بصوت واحد، روسيا والصين والولايات المتحدة وألمانيا (كانت في المجلس آنذاك) والمملكة المتحدة وفرنسا تحدث الأعضاء الدائمون وغير الدائمين بصوت واحد، وقالوا إننا نطالب باسم الإنسانية، وباسم الحضارة، بإجراء تحقيقات مستقلة، وتحقيق العدالة، وهذا أمر مهم للمصالحة داخل العراق أيضاً، ومسؤوليتنا المشتركة، ويجب أن تكون هناك محاكمات عادلة على المستوى المحلي، وهو عبء يقع على عاتقنا جميعاً“.    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى