البرلمان يبحث تداعيات فاجعة مستشفى ابن الخطيب ويدعو لمحاسبة المقصرين

ناقش مجلس النواب، اليوم الاثنين خلال جلسة استثنائية برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تداعيات فاجعة مستشفى ابن الخطيب الخاصة بمرضى فايروس كورونا.

وأشار الحلبوسي إلى تكليف النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير حداد لتمثيل مجلس النواب ضمن اللجنة التحقيقية التي شكلها رئيس مجلس الوزراء بخصوص حادثة مستشفى ابن الخطيب.

ونقاش المجلس “حيثيات حادثة مستشفى ابن الخطيب المخصصة لمرضى جائحة كورونا التي وقعت قبل يومين وراح ضحيتها عشرات المتوفين والجرحى بسبب الاهمال وسوء الادارة“.  

وطالب عدد من النواب بوقفة جادة لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المؤسسات الصحية من اساسها ومكافحة الفساد الاداري والمالي فيها، وأن يأخذ القضاء دوره في محاسبة المقصرين المسؤولين عن وقوع الحادثة لوضع حد لهذه الحوادث المتكررة واعتبار ضحايا مستشفى ابن الخطيب شهداء ومنح ذويهم حقوقهم وتعويض الجرحى ومعالجة الحالات الصعبة خارج العراق وتأهيل المستشفيات وصيانة المؤسسات الصحية وفك التداخل في الصلاحيات بين وزارة الصحة والمحافظات، والمطالبة بمسائلة الجهة التي قررت اختيار مستشفى ابن الخطيب لعزل مرضى فايروس كورونا رغم قدمه“.  

وطالبت عدد من المداخلات بـ “إبعاد وزارات التعليم العالي والتربية والصحة من نظام المحاصصة في تعيين الوزراء لها من اجل النهوض والارتقاء بالقطاعين التعليمي والصحي في العراق“.  

من جهتها، اشارت لجنة الصحة والبيئة النيابية في تقرير اولي عن “حادثة مستشفى ابن الخطيب قيامها بدورها الرقابي منذ وقوع الحريق في المستشفى من خلال الاتصال مع رئاسة مجلس النواب وزيارة وزارة الصحة لطرح التساؤلات على كادرها المتقدم لتدوين الملاحظات الفنية والادارية، اضافة الى زيارة اللجنة الى مستشفى ابن الخطيب للاطلاع على الكارثة المؤسفة منوهة الى ان الخلل في القطاع الصحي هو نتاج تراكمات سوء الاداء في القطاع التنفيذي“.  

ولفتت الى أن “بناية المستشفى قديمة ولا يحتوي على منظومة حرائق مركزية وعدم وجود مراقبة وفحص نظامي من قبل مديرية الدفاع المدني اضافة الى وجود تقصير من جانب افراد حماية المستشفى وادارتها بعدم سيطرتها على اعداد المرافقين والزائرين للمرضى ما يتسبب بدخول اعداد كبيرة منهم فضلا عن استخدام الهيترات الكهربائية وطهي الطعام داخل الردهات وتراكم قناني الاوكسجين داخلها، اضافة الى عدم وجود تخصيصات مالية لتعيين الكوادر الخدمية في المستشفيات“.  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى