الحلبوسي يقرب الصدر من الإطار
كتب المراقب السياسي
ينهمك رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بدور سياسي في هذه الفترة , يتعلق بإنجاز الاستحقاقات الدستورية , وتقريب وجهات النظر بين فرقاء من الصدريين والإطار من جانب , وبين الحزبين الكرديين من جانب اخر , حيث يضطلع الحلبوسي بواجب اكمال الاستحقاقات الدستورية وحل عقدة رئيس الجمهورية أولا , ثم الاتفاق على شخصية المرشح لرئاسة الوزراء.
بعد ترشيح مقتدى الصدر لجعفر الصدر لرئاسة الوزراء تبين ان الامر كان منوطا بالتحالف الثلاثي لإعلان جعفر الصدر مرشحا له لرئاسة الوزراء بيد ان رئيس مجلس النواب أشار على مقتدى الصدر ان يتفق مع الاطار التنسيقي حول شخصية المرشح , وفضل ان لا يكون المرشح باسم التحالف الثلاثي , لما يمكن ان يعد استفزازا للإطار التنسيقي وتحديا لهم في وقت يسعى فيه الحلبوسي لتقريب وجهات النظر.
والملفت في الأمر تحول بعض القنوات التابعة لأحزاب في الإطار التنسيقي من لهجة الاستهداف الى الإشادة بدور الحلبوسي في تقريب وجهات النظر , ومحاولة وجود منصات وسطية للاتفاق من أجل الخروج من عنق الأزمة , والاتفاق أيضا على حكومة تستطيع الصمود من خلال تبني اطراف دون أخرى.
وبعد مكالمة الصدر مع المالكي , هدأت نبرة الاستهداف من قبل قنوات الاطار التنسيقي للتحالف الثلاثي , وهدأت الهجمة التي كانت تستهدف التحالف وعلى رأسه محمد الحلبوسي , حيث وصلت الرسائل الى الجميع بأن الأخير حريص على تنسيق وفاق وطني للخروج من الأزمة.
وما رشح من اخر لقاء بين الحلبوسي والصدر في الحنانة ان الأول اقنع الثاني بضرورة لقاء شخصيات من الإطار , وأخذ زمام المبادرة في ترشيح الشخصيات التي يجتمع معها الصدر , فاتصل الحلبوسي بالعامري والفياض لمناقشة وجهات النظر الجديدة التي انفتح بها الصدر تجاه الإطار التنسيقي.
وبهذا فقد عادت الكرة مرة أخرى الى ملعب شيعة السياسة , كي يتفقوا على صيغة وطنية تجنبهم الالتفاف حول منطقة الطائفة على حساب الوطن.