أكد أونلاين – بغداد
طور باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية، بالتعاون مع 6 معاهد في الصين، بطارية جديدة مكونها الأساس هو الملح، وهي قابلة لإعادة الشحن وذلك من أجل تحسين أداء السيارات الكهربائية.
وتعتمد السيارات الكهربائية في الوقت الحالي على البطاريات المصنوعة من مادة أيونات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن، ولكنها تحتوي على العديد من السلبيات مثل: فقد القدرة والطاقة بمرور الوقت، وتحت ظروف معينة من الممكن أن ترتفع درجة حرارة هذه البطاريات أثناء عملية الشحن أو القيادة وهذا يؤدي لتقصير عمرها وتقليل عدد المسافات التي تستطيع السيارات الكهربائية قطعها وتهديد سلامة المستخدمين.
ولهذا السبب عملت مجموعة من الباحثين بين الجامعة البريطانية والمعاهد الصينية للبحث العلمي على تطوير بطارية جديدة للسيارات الكهربائية بطريقة تحسن من جودة عملها والمسافات التي تقطعها، وفي الوقت ذاته تكون منخفضة التكلفة وآمنة وصديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، وهذا ما يميز بطارية الملح الجديدة.
وصرح العلماء أنهم في مراحل البحث والابتكار الأولية، قاموا بتجربة تصميم بطارية هواء حديدية مكونها الرئيس الملح المنصهر، والذي يكون بمثابة محلول للكهرباء يتم تنشيطه بالحرارة ويقوم بتوفير طاقة تخزين كبيرة في البطارية تدوم لفترات طويلة عن المعتاد بطريقة آمنة وصديقة للبيئة.
وقال جورج تشين، المسؤول عن الابتكار الجديد بجامعة نوتنغهام إن ”المشكلة التي واجهت فريقه هو أن الملح المنصهر يتلاشى ويتطاير في درجات الحرارة المرتفعة، وهذا وضع أمامهم تحديا كبيرا في مجال سلامة واستقرار عمل البطارية“.
واستمر الباحثون في تطوير البطارية والعمل عليها وتمكنوا بنجاح من تحويل الملح المنصهر لملح من الصلب الناعم.
بدوره، أكد البروفيسور جيانكيانغ وانغ، من معهد شنغهاي الصيني للفيزياء التطبيقية، أن الأمر نجح وتم منع تبخر الملح المنصهر الذي يحدث عند وجود درجات حرارة مرتفعة.
ويأمل الباحثون أن تفتح هذه البطارية الجديدة آفاقا مستقبلية لاستخدامها في عدة مجالات مثل: النقل الكهربائي والطاقة المتجددة، التي تحتاج لحلول آمنة ومنخفضة التكلفة من أجل تخزين الطاقة الشمسية والكهرباء.
يذكر أن تقنية الأملاح المنصهرة تستخدم بشكل كبير في بضع دول مثل: إسبانيا، والصين، لالتقاط وتخزين الطاقة الشمسية وتحويلها لطاقة كهربية.