اعزائي: علينا وضع الحقائق التالية نصب اعيننا وعدم التطرف في احكامنا وقراراتنا خاصة في هذه المرحلة من الانتفاضة وانطلاقا من الضروف الموضوعية والذاتية وكل تطرف يخدم الاعداء:
1.التيار الصدري اشترك في العملية السياسية وبناء الدولة على الفسالد والمحاصصة الطائفية المبنية على تقاسم كعكة خيرات ومقدرات الوطن منذ سقوط نظام عصابة البعث وتاسيس مافيات وعصاباب حزبية تتنافس على النهب المفضوح وكان العراق خيمة تحترق والشاطر يخلص غنيمة لنفسه وحزبه .لكن التيار البصدري كان اول المتراجعين عن هذه الممارسات و(تبديل الكير)كما يقال وتبني شعارات الانتفاضة وربما بسبب ضغط قاعدته المسحوقة علينا تشجيعه بدبلوماسية عالية .
2.التيار الصدري له قيادة موحدة وجماهيرية مطيعة.
3. في بداية انتفاضة تشرين قام الصدريون بحماية المتظاهرين بالرغم من عدم قبول اشتراكهم في الانتفاضة من قبل قادة التنسيقيات.
4.الصدر حاسب وطرد الاكثيرين من الفاسدين ضمن تياره.
6.للتيار الصدري قوة مسلحة باسم سرايا السلام واول من قام بتجميدها من دون بقية الفصائل المسلحة.
5.الصدر اول من نعت الفصائل المسلحة للاحزاب بالميليشيات الوقحة.
6.يطالب الصدر دوما بحصر السلاح بيد الدولة .
7.تحالف التيار الصدري مع الشيوعيين وقوى مدنية اخرى .
8. اشترك الصدريين مع بقية القوى الوطنية وشباب الانتفاضة في المظاهرات والاعتصامات بتكاتف وتازر منذ بداية الانتفاضات الجماهيرية في بغداد والمحافظات وخاصة في سنة 2011 .
9.الطغمة المتنفذة الفاسدة تهاب الصدريين اكثر من شباب الانتفاضة.
10. الطغمة المتنفذة الفاسدة تعمل المستحيل للايقاع بين شباب الانتفاضة والصدريين بكل الوسائل لزرع الفتن وتاجيج الخلافات.
11. باعتبار عدم امكانية التغيير الجذري في هذه المرحلة علينا ان نكون بمنتهى العقلانية والدبلوماسية مع الجميع وتشجيع كل من يدعي التراجع عن فساده وتاييد الانتفاضة وعدم الاستفزاز .
12.الاشتراك مع الصدريين يادى الى كسب الكثيرين من الصدريين الى جانب شباب الانتفاضة وليس العكس.
انطلاقا من هذه الحقائق علينا العمل على راب الصدع والمصالبحة بين التيارالصدري وشباب الانتفاضة باسرع وقت لتفويت الفرصة على الاعداء لان الطرفين يهدفون الى ازاحة الطغمة الفاسدة عن المشهد العراقي وبناء دولة المواطنة .على كل الخيرين من الوجهاء والقوى المدنية والشيوعين العمل كوسطاء بين الطرفين والمبادرة بحملة صلح وحقن الدماء.
المرحلة الحالية تستوجب التنازل بعض الشيء وعدم التطرف لان التغيير لا بد ان يكون تدريجيا واستيعاب المرحلة للوصول للهدف الاسمى على مراحل وعند نجاح الانتفاضة بتحويلها الى ثورة شعبية سيستفلس كل الادعياء اوتوماتيكيا.