منذ أن حدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تاريخ عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حسب الاستحقاقات الدستورية , والطبقة السياسية تفرغت لعملية حسابات الأرقام ولم تتفرغ لعملية انجاز الاستحقاقات الدستورية .
الثلث القادر على تعطيل جلسة البرلمان وفق قرار المحكمة الاتحادية يتوجس خيفة من التحالف الثلاثي الضامن لتطبيق مقتضيات ومخرجات الديمقراطية الانتخابية , بيد أن الوفاق على خروج سالم من الجلسة يمكن ان يجعل من الحكومة القادمة اكثر صمودا
مقتدى الصدر وجه نداءه الى “المستقلين” كي يقفوا مع التحالف الثلاثي لإخراج العراق من محاولات إعادة السيناريو الأمريكي والتحاصص وتمييع الفائز بالخاسر , وما اسماها هو سابقا “خلطة العطار” , فيما يصر الاطار التنسيقي الخاسر في الانتخابات على تعطيل الجلسة.
ان حضور الجلسة هو الأساس في الديمقراطية , اما محاولات النكوص وتعطيل الجلسة لا يعد من مقتضيات الديمقراطية , البرلمان هو ميدان الفائزين في الانتخابات , وليس أروقة الأحزاب الخائفة والمتوجسة من خسارة مكتسبات العملية السياسية .
وما تبقى من الساعات القادمة ستكون قادرة على حل الأمور نحو نجاح عملية ترشيح رئيس عراقي جديد , شرط توفر القدرة على التحلي بالوطنية , ومواجهة المصاعب بالتسهيل والتقدم للآخر بغية الوصول الى حلول ناجعة.