اكد اونلاين – بغداد
كشف موقع “الجزيرة نت” القطري، اليوم الثلاثاء، ان مؤسسة اميركية تقف وراء دعم وتمويل مؤتمر التطبيع بين العراق واسرائيل الذي اقيم في محافظة اربيل يوم الجمعة الماضي، مشيرا الى ان وسام الحردان الذي ادعى عدم علمه بمضمون المؤتمر كان قد كتب مقالاً عنه قبل انعقاده.
وبحسب تقرير للموقع القطري تابعه “اكد اونلاين”، فإن “حملة دعم فكرة تطبيع العراق مع إسرائيل يأتي بدعم بعض الدوائر الأميركية التي أسهمت في عقد المؤتمر، والتي أسهمت في نشر مقالة رأي في صحيفة (وول ستريت جورنال)، وما أعقبها من حملة على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة (تويتر) لحمل الإدارة الأميركية على إعلان دعمها لمؤتمر أربيل”.
واشار الى ان “دعوة التطبيع مع إسرائيل في مؤتمر أربيل جاءت من (مركز اتصالات السلام)، وهو منظمة غير ربحية مقرها مدينة نيويورك، تسعى إلى تعزيز علاقات أوثق بين الإسرائيليين والعالم العربي”.
وبين الموقع ان “جوزيف براودي، هو رئيس مركز اتصالات السلام، وسبق لبراودي العمل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى حيث صدر له كتاب (الإصلاح: سياسة ثقافية للشراكة العربية الإسرائيلية) عام 2019 عن كيفية حماية صانعي السلام من العرب وعدم تعرضهم للعقاب نتيجة انخراطهم في التواصل مع الشعب الإسرائيلي”.
واضاف ان “من ضمن أعضاء مجلس إدارة المركز، السفير دينيس روس، وهو مسؤول أميركي سابق عمل في فرق التفاوض الأميركية في مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية على مدار العقود الأخيرة، ويعرف بمواقفه المؤيدة للجانب الإسرائيلي، ويضم كذلك آدم غارفلينك، وهو يُعد من منظري تيار حركة المحافظين الجدد”.
وكشف الموقع القطري ان “رئيس صحوة العراق وسام الحردان، نشر مقالاً في صحيفة (وول ستريت جورنال) عن آماله في لحاق العراق ببقية الدول العربية المشاركة في اتفاقية أبراهام”.
وقال الحردان، في الصحيفة المحافظة الأهم في الولايات المتحدة، إن “من شأن العلاقات الكاملة مع إسرائيل أن تساعد على التكفير عن العمل الشائن المتمثل في طرد سكاننا اليهود”.
واضاف الحردان في مقاله “إننا اتخذنا الخطوة الأولى للاجتماع علنا في أربيل مع منظمة أميركية، مركز اتصالات السلام. وسنسعى بعد ذلك إلى إجراء محادثات مباشرة مع الإسرائيليين. ولا يحق لقوة أجنبية أو محلية أن تمنعنا من المضي قدما. إن قوانين مكافحة التطبيع في العراق، التي تجرم المشاركة المدنية بين العرب والإسرائيليين، بغيضة أخلاقيا”.
واكد موقع “الجزيرة نت” في تقريره ان “مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، يقود حملة لدعم مؤتمر أربيل داخل واشنطن بالضغط على الإدارة الأميركية للتعبير عن دعمها لمطالب التطبيع الصادرة من بعض العراقيين”.
وطالب ساتلوف، بحسب التقرير، البيت الأبيض والخارجية بتأييد مؤتمر أربيل وغرد بالقول “لقد كان كل من في قاعة مؤتمر أربيل على استعداد للمخاطرة، من أجل فرصة السلام والفوائد التي سيجلبها للعراق. دور الحكومة الأميركية أمر بالغ الأهمية؛ سيعطي تأييد الإدارة للمؤتمر دفعة لحماية للمشاركين فيه. آمل أن تسمعني وزارة الخارجية والبيت الأبيض”.