اكد اونلاين – بغداد
حذر القنصل الامريكي في اقليم كردستان، روبرت بالادينو، اليوم الاثنين، من ظهور جديد لتنظيم داعش الارهابي في العراق، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوضع العراقي يختلف عن افغانستان.
وقال بالادينو خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في اربيل، وتابعه “اكد اونلاين”، إن “امريكا بدأت بسحب قواتها من العراق حسب ما تم الاتفاق عليه، والقوات المتبقية سيتم تنظيمها حسب الاتفاق وهي قوات تدريبية”.
وأضاف أن “الحرب مع داعش لم تنتهي بعد، والرئيس بايدن أكد التزام الولايات المتحدة بدعم العراق واقليم كردستان”، مؤكدا “نحن ملتزمون باتفاق طويل الامد مع العراق والاقليم بخصوص الانتخابات القادمة”.
واكد بالادينو “لن ندعم اي مرشح او حزب معين في العراق، ولكن الحكومة الامريكية تدعم الحكومة العراقية في اجراء انتخابات نزيهة”.
وأشار إلى أن “الحكومة الامريكية تدعم عملية التصويت، وتتمنى من العراقيين ان يمارسوا حقهم في التصويت”، لافتا إلى أن “استقرار الشرق الاوسط هو استقرار العراق، والوضع هنا يختلف عن افغانستان، ولكل بلد له خصوصيته”.
ونوه إلى أن “امريكا لن تغير سياستها في اقليم كردستان، وستستمر في دعم قوات البيمشركة من ناحية تأمين الاحتياجات العسكرية والتسليح والتدريب”.
وبين أن “الحكومة الامريكية ساعدت وزارة البيشمركة في اجراء الاصلاحات، وقدمت العام الماضي أكثر من 250 مليون دولار للبيشمركة”، مضيفا “نحن على يقين انه اذا لم تستمر الجهود فان داعش سوف يظهر من جديد، ونعلم جيدا ان داعش ما زال يشكل خطراً ولهذا التحالف الدولي مستمر في محاربته”.
وقال بالادينو “نحن نرى استمرار قيام داعش بتفجير ابراج الطاقة الكهربائية لحرمان المواطنين من الكهرباء في هذا الفصل الحار، وأيضا نرى قيام داعش بقطع الطرق عن الناس وخطفهم وقتلهم”.
من جانب اخر، أعرب القنصل الامريكي عن “أسف الحكومة الامريكية لوجود ميليشيات موالية لايران في قضاء سنجار”، مشيراً إلى أن تلك “المليشيات لا تريد معالجة مشكلة سنجار”.
واشار الى ان “اتفاقية سنجار مناسبة لحل مشكلة القضاء، وهناك تفاهم بين الحكومتين في بغداد واربيل والسكان المحليين سيحل المشكلة”.
ولفت الى أن “تنظيم حزب العمال الكردستاني أيضاً لديه تنسيق مع الحشد الشعبي، والولايات المتحدة تشجع حزب العمال والحشد على الانسحاب من سنجار لمعالجة المشكلة”.
ورأى بالادينو، ضرورة “نشر القوات الامنية المحلية، وأن تدار المنطقة من قبل القوات العراقية والبيشمركة”.